تُعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم العوامل التي تساهم في صحة وسلامة الطفل في فترة النمو الأولى، كما أنها الوسيلة الأمثل لتوفير العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطفل لتنمية جسمه وعقله. وفيما يلي بعض الفوائد الرئيسية للرضاعة الطبيعية للطفل:
الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأمثل للطفل من حيث التركيب الرضاعة الطبيعية تمنح الطفل مناعة أكبر الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من الأمراض الرضاعة الطبيعية تعزز الارتباط العاطفي بين الأم والطفل الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأمثل للطفل من حيث التركيب:
حليب الأم يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطفل مثل البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن. والتي تعزز نمو الجسم وتعزز الجهاز العصبي والمناعي للطفل.
حليب الأم يعتبر الغذاء الأمثل للرضيع من حيث المكونات لعدة أسباب مهمة:
- التوازن الغذائي:
حليب الأم يوفر توازناً مثالياً من البروتينات والدهون والكربوهيدرات، وهو ضروري لنمو الرضيع وتطوره الصحيح.
- البروتينات:
حليب الأم يحتوي على بروتينات هامة مثل الليكتوفيرين والكازين التي تدعم نمو الأنسجة والجهاز المناعي للرضيع
- الدهون الضرورية:
حليب الأم يحتوي على دهون ضرورية مثل حمض الدهني الأوميغا-3 (DHA) وحمض الدهني الأوميغا-6 (ARA) التي تساهم في تطور الدماغ والجهاز العصبي للرضيع.
- الكربوهيدرات:
توفر الكربوهيدرات في حليب الأم الطاقة اللازمة للنشاط اليومي للرضيع.
- الفيتامينات والمعادن:
حليب الأم يحتوي على تركيبة غنية من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين د، الحديد، الكالسيوم، والزنك، والتي تلعب دوراً هاماً في نمو الجسم وتطوره (1).
- الأحماض الدهنية الأساسية:
يحتوي حليب الأم على الأحماض الدهنية الأساسية مثل حمض الدوكوزاهكساينويك (DHA) وحمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهي أساسية لتطور الجهاز العصبي.
- المناعة الطبيعية:
يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة والخلايا الحية التي تقوي جهاز المناعة لدى الطفل وتحميه من الأمراض.
- الهضم السهل:
حليب الأم يحتوي على مكونات سهلة الهضم وملائمة لجهاز هضم الرضيع الناشئ.
بهذه الطريقة، يُعتبر حليب الأم مصدرًا طبيعيًا ومثاليًا للتغذية الأولية للرضيع، حيث يوفر له كل ما يحتاجه لنموه وتطوره السليم.
للحصول على المزيد من المعلومات يمكنكِ الحصول على موعد استشارة من هنا
الرضاعة الطبيعية تمنح الطفل مناعة أكبر:
الرضاعة الطبيعية تقوي جهاز المناعة للطفل وتقلل مخاطر الإصابة بالأمراض بعدة طرق (2):
- الأجسام المضادة والمكونات الحيوية:
يحتوي حليب الأم على مضادات حيوية ومكونات مناعية ومغذيات تقوي جهاز المناعة لدى الرضيع وتساعده في مقاومة العديد من الأمراض والالتهابات.
- الأجسام المناعية للحماية من العدوى:
يتم تحويل الأم المعرضة للأمراض إلى أجسام مناعية في حليبها الذي يتم نقله إلى الرضيع. وهذا يعزز جهاز المناعة لديه.
- الحماية من الحساسيات:
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتمتعون بالرضاعة الطبيعية أقل عرضة للإصابة بالحساسيات بأنواعها والحساسية الغذائية.
- الحماية من الأمراض المزمنة:
بعض الدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين تمتعوا بالرضاعة الطبيعية قد يكونوا أقل عرضة للإصابة ببعض الأمراض المزمنة في المستقبل.
بهذه الطرق، تسهم الرضاعة الطبيعية في تقوية جهاز المناعة لدى الرضيع وتقليل فرص إصابته بالعديد من الأمراض.
الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من الأمراض
بحسب الأبحاث (3) الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمالية الإصابة بعدد من الأمراض، منها:
1- التهاب الأذن الوسطى (Otitis Media):
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتمتعون بالرضاعة الطبيعية قد يكونوا أقل عرضة للإصابة بهذا النوع من التهابات الأذن.
2- الإسهال والتهابات الجهاز الهضمي:
تحتوي حليب الأم على مكونات تقوي الجهاز الهضمي وتسهم في تقليل فرص الإصابة بالإسهال والالتهابات المعوية.
3- التهاب القولون التقرحي (Colitis):
هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المعوية.
4- حساسية الجلد (Eczema):
الأطفال الذين يتمتعون بالرضاعة الطبيعية قد يكونوا أقل عرضة لتطور حساسية الجلد.
5- حساسية الحليب:
هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من احتمالية تطور حساسية الحليب لدى الأطفال.
6- حساسية القمح والجلوتين:
قد تقلل الرضاعة الطبيعية من احتمالية تطور حساسية القمح والجلوتين.
7- التهاب الأمعاء المزمن (Inflammatory Bowel Disease):
هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من احتمالية تطور الالتهابات المزمنة في الأمعاء.
8- التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis):
هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من احتمالية تطور التهاب المفاصل الروماتويدي في المستقبل.
9- السمنة (Obesity):
أظهرت البعض من الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل من احتمالية الإصابة بالسمنة في سنوات الطفولة.
10- مشاكل التنفس والحساسية (Respiratory Issues and Allergies):
بعض الأبحاث تشير إلى أن الأطفال الذين يتمتعون بالرضاعة الطبيعية قد يكونوا أقل عرضة لتطور بعض المشاكل التنفسية والحساسيات.
11- السكري من النوع 1 (Type 1 Diabetes):
هناك بعض الأبحاث (4) التي تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد ترتبط بتقليل احتمالية تطور السكري من النوع الأول
تُعتبر الرضاعة الطبيعية فعالة ومفيدة لصحة الطفل وتساهم في الحفاظ على سلامته وتقوية جهازه المناعي. من الأفضل دعم وتشجيع الأمهات لاعتماد هذه الطريقة الطبيعية لتغذية أطفالهم.
للحصول على المزيد من المعلومات يمكنكِ الحصول على موعد استشارة من هنا
يمكنكِ أيضاً مشاهدة: فوائد وأهمية وأسهل طريقة للرضاعة الطبيعية وتقوية صحة الأطفال الرضاعة الطبيعية تعزز الارتباط العاطفي بين الأم والطفل:
الرضاعة الطبيعية تلعب دوراً حاسماً في تعزيز الارتباط العاطفي بين الأم والطفل. هذا التأثير يعزى إلى عوامل متعددة تشمل التأثيرات الهرمونية والجسدية والتواصل الحسي. إليك كيف يمكن تفسير هذه العملية بشكل علمي ومفصل:
- هرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin):
عندما ترضع الأم طفلها، تفرز الغدة النخامية هرمون الأوكسيتوسين. هذا الهرمون يعتبر "هرمون الارتباط" أو "هرمون الحب" والذي يساهم في تعزيز الروابط العاطفية بين الأم والطفل.
- التلامس الجسدي:
التلامس الجسدي أثناء الرضاعة يسهم في إفراز هرمونات السعادة والراحة مثل الإيندورفين والسيروتونين لدى الطفل والأم، مما يعزز الشعور بالراحة والرضا ويساهم في بناء الارتباط العاطفي.
- تعزيز الثقة والأمان:
عندما يشعر الطفل بالأمان أثناء الرضاعة، تُفرز هرمونات تعزز من الشعور بالراحة والثقة بالنفس والعالم من حوله.
- تعزيز التواصل الحسي:
خلال الرضاعة، يتم تعزيز التواصل الحسي بين الأم والطفل من خلال اللمس والرؤية والشم والسماع، مما يساعد في تطوير الحواس الخمس وتعزيز الوعي الحسي.
- تعزيز التفاعل اللفظي والعاطفي:
أثناء الرضاعة، تتفاعل الأم والطفل بشكل مباشر من خلال الكلمات واللحن والابتسامات، مما يسهم في تطوير الاتصال اللفظي والعاطفي بينهما.
- تطوير القدرات العقلية وارتفاع معدل الذكاء:
وجدت الدراسات (5) أن التطور المعرفي قد تحسن لدى الأطفال الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية لمدة تزيد عن 3 أشهر
بهذه الطرق، تساهم الرضاعة الطبيعية بشكل علمي في تعزيز الارتباط العاطفي بين الأم والطفل.
للحصول على المزيد من المعلومات يمكنكِ الحصول على موعد استشارة من هنا
المراجع المستخدمة:
(1) Greer, F. R. (2019). Vitamin D and iron supplementation during infancy. Pediatrics, 143(4), e20190871.
(2) Hamelmann, E., & Beyer, K. (2017). Breastfeeding and the Mucosal Immune System. In Breastfeeding (pp. 233-246). Springer, Cham.
(3) Meek, JY (Meek, Joan Younger), Noble, L (Noble, Lawrence), (2022), “Policy Statement: Breastfeeding and the Use of Human Milk, Vol 150, Issue1, American Academy of Pediatrics
(4)Mayer-Davis, E. J., & Dabelea, D. (2017). Role of breastfeeding in the development of type 1 and type 2 diabetes. Current Diabetes Reports, 17(1), 5.
(5) Kim, K.M., Choi, JW. Associations between breastfeeding and cognitive function in children from early childhood to school age: a prospective birth cohort study. Int Breastfeed J 15, 83 (2020).
(6) World Health Organization
Comments