top of page
بحث
  • صورة الكاتبMommy Zone

الاستعداد للرضاعة الطبيعية

تاريخ التحديث: ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣




الرضاعة الطبيعية هي تجربة فريدة لك ولطفلك، حيث تواجه العديد من الأمهات تحديات عندما يبدأن الرضاعة الطبيعية لأول مرة، أما الخبر السار هو أنه مع الوقت والممارسة، فهو أن الاستعداد والتخطيط لهذه الرحلة الخاصة سيجعل الأمور أسهل لك ولطفلك.

يتعلق التدريب على الرضاعة الطبيعية بموقفك العقلي قبل أن يتعلق بالتدريب العملي.


التحضير للرضاعة الطبيعية قبل الولادة

يستعد جسم الحامل للرضاعة الطبيعية دون إدراكها لذلك، فإن أحد أسباب نمو ثدييك بشكل كبير أثناء الحمل هو أن قنوات الحليب والخلايا المنتجة للحليب تتوسع، كما يتدفق المزيد من الدم إلى ثدييك أكثر من ذي قبل.

سيساعدك التحدث إلى مستشاري الرضاعة الطبيعية، وأخذ دروس في الرضاعة الطبيعية، وقراءة الكتب، والتحدث إلى الأمهات المرضعات، وتعلم كل ما يتعلق بالرضاعة الطبيعية في جعل هذه العملية أكثر سهولة، كما أنه كلما زادت معرفتك بكيفية بدء الرضاعة الطبيعية وفوائد القيام بذلك، تزداد احتمالية نجاحك.

أيضًا، هناك بعض منتجات الرضاعة الطبيعية التي يمكنك شراؤها قبل الولادة والتي تجعل رحلة الرضاعة الطبيعية أكثر راحة وعملية، مثل: حمالة صدر خاصة للرضاعة، قمصان للرضاعة، وسائد الرضاعة، وشفاطة الثدي.

وفقًا لدراسة أجريت في سنغافورة عام 1996 (1) ، أظهرت أن الأمهات اللواتي تلقين تعليمات بسيطة قبل الولادة مع جلسة مشورة فردية قصيرة بالإضافة الى المواد التعليمية, كنّ أكثر قرباً بمرتين لممارسة الرضاعة الطبيعية الحصرية في 3 و 6 أشهر بعد الولادة، مقارنة بالأمهات اللواتي لم يتلقين تعليمات رسمية قبل الولادة.

وإليكِ أهم النصائح للتحضير للرضاعة أثناء الحمل

  • اخضعي لفحص الثدي أثناء الحمل

يعد فحص الثدي خلال فترة الحمل أمراً ضرورياً لرصد أي تغييرات قد تطرأ.

خلال هذه الفترة، يتغير حجم وشكل الثدي بسبب التغيرات الهرمونية حيث يُنصح بالتحقق من الثدي بانتظام لاكتشاف أي علامات مبكرة للتغييرات التي قد تحدث، وضمان الوعي الصحي الكامل.

  • تعلمي الوضعيات الأكثر راحة لك ولطفلك

تعلم الوضعيات المريحة للرضاعة يسهم في تحسين تجربة الأم والطفل . كما أن اختيار الوضع المناسب يسهم في تقليل التوتر وزيادة الراحة أثناء عملية الرضاعة وضمان التقام صحيح.

  • استغلي الساعة الذهبية

استغلال الساعة الذهبية يحمل أهمية فريدة، حيث يتمحور ليس فقط حول تعزيز الرابط العاطفي بين الأم والطفل، بل يلعب دوراً حاسماً في تقوية جهاز المناعة لدى الطفل. تعزز لحظات التلامس الجسدي في الساعة الأولى بعد الولادة إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، الذي يعزز ليس فقط الارتباط العاطفي بين الأم والطفل ولكن أيضاً يلعب دوراً في تحسين صحة الطفل.

لمزيد من المعلومات عن التلامس الجسدي: أهمية التلامس الجسدي

  • اتبعي برنامج غذائي سليم يلبي احتياجاتك

خلال الحمل، تحتاج الأم إلى كميات إضافية من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية لتلبية احتياجاتها ودعم نمو الجنين والاستعداد للرضاعة الطبيعية، لذلك يُنصح باتباع برنامج غذائي متوازن مع مراعاة الحالة الصحية للأم

لمعلومات أكثر عن دسامة حليب الأم: كيف تخلي حليبك دسم؟

  • جهزي ملابس خاصة للرضاعة:

استحداث ملابس خاصة للرضاعة يُسهم في جعل العملية أكثر يسرًا وسهولة. يجب أن تتيح تلك الملابس سهولة الوصول وتوفير التغطية الكافية، مما يجعل تجربة الرضاعة أكثر راحة وملاءمة

ويمكنك تجهيز غطاء الرضاعة لتتمكني من إرضاع طفلك في الأماكن العامة بدون أي حرج.

  • اطلبي مساعدة أحد مستشاري الرضاعة الطبيعية:

الحصول على دعم من مستشار رضاعة طبيعية مؤهل يمكن أن يكون قرارًا حكيمًا. هؤلاء المستشارين يمتلكون الخبرة لتقديم نصائح شخصية ودعم فعّال للأمهات، مما يساعدهن في تجاوز التحديات المحتملة وتحقيق نجاح أكبر في فترة الرضاعة.

للحصول على المزيد من المعلومات يمكنكِ الحصول على موعد استشارة من هنا

التثقيف حول الرضاعة الطبيعية بعد الولادة

قد يبدأ الأطفال بعد الولادة بفترة وجيزة بالبحث عن الثدي، لذلك يجب أن تبدأي الرضاعة الطبيعية بعد وقت قصير من ولادة طفلك.، فوفقاً للدراسات (2)، يجب على الأم تشجيع طفلها على الرضاعة الطبيعية عندما يشير الطفل إلى أنه جائع.

يجب أن تدعم المستشفيات ومراكز الولادة، بالإضافة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية، التشجيع على الرضاعة الطبيعية المبكرة والحصرية، فبعد الولادة ، هناك نقاط مهمة يجب مناقشتها مع الأم لضمان تلقيها التثقيف المناسب حول الرضاعة الطبيعية:

  • ملامسة الجلد للجلد بعد الولادة مباشرة حتى نهاية جلسة الرضاعة الأولى لها فوائد عديدة، حيث تنظم درجة حرارة جسم الطفل، وتشعره بالأمان، من خلال التعرف على صوت الأم ورائحتها، فقد ثبت (3) أن ملامسة الجلد للجلد تزيد من فرص إرضاع الأطفال من الثدي ، وإطالة فترة الرضاعة الطبيعية الحصرية.

  • إن بدء الرضاعة الطبيعية بمساعدة طاقم الرعاية الصحية، يشجع الأمهات على مواصلة الرضاعة الطبيعية بثقة أكبر.

  • يمكن للأم أن تحمل طفلها في وضعية من الوضعيات التي تريحها أثناء الرضاعة الطبيعية.

  • لا يوجد وضعية صحيحة واحدة للرضيع أو للأم، فأفضل وضعية هي التي تريح الأم وتشجع الرضيع على الرضاعة بشكل صحيح، لذا في أي وضعية تستخدمها الأم، لا يتعين على الطفل تحريك رأسه للرضاعة، لذلك يجب أن يكون أنف الطفل على نفس الخط مع حلمة الأم في جميع الأوضاع.

  • اطلبي عدم إعطاء طفلك اللهايات أو الماء المحلى بالسكر أو الحليب الصناعي، ما لم يكن ذلك ضروريًا من الناحية الطبية.

  • اسمحي لطفلك بقضاء النهار والليل بكامله في غرفتك بالمستشفى، حتى تتمكني من ممارسة الرضاعة الطبيعية بشكل منتظم.

  • حمالات الصدر وأثرها على إدرار الحليب

حمالات الصدر تلعب دوراً حيوياً في دعم الثديين أثناء الرضاعة الطبيعية. يتم ارتداؤها لتقديم الدعم اللازم وتقليل الضغط على الأنسجة اللينة. استخدام حمالة الصدر بشكل صحيح يساعد في الحفاظ على شكل الثدي ويقلل من تمدد الأنسجة، مما يسهم في الحفاظ على إنتاج الحليب وراحة الأم.

  • استخدام مضخات الحليب

مضخات الحليب تعتبر أداة أساسية للأمهات اللواتي يحتاجن إلى تخزين الحليب أو تقديمه بشكل منتظم. تساعد مضخات الحليب في تحفيز إنتاج الحليب وتوفير حلاً للأمهات اللواتي يواجهن تحديات مع الإرضاع الطبيعي. إن استخدامها بشكل صحيح يضمن فعالية العملية وراحة الأم. كما أنها مفيدة للأم العاملة أو الطالبة لتتمكن من عودتها للعمل / الدراسة بدون أن تحرم طفلها من حليبها، في هذه الحالة يُنصح بتعلم أساسيات شفط وتخزين الحليب.

لمعلومات أكثر عن شفط وتخزين الحليب: إرشادات مهمة عند حفظ الحليب المشفوط


لتتعلمي كل أساسيات شفط وتخزين الحليب، يمكنك حجز مقعدك الآن ضمن ورشة: (دليل شفط وتخزين حليب الثدي)

  • تعقيم الأدوات

تعقيم الأدوات المستخدمة في عملية الرضاعة يلعب دورًا حاسمًا في صحة الطفل والوقاية من الالتهابات. يُفضل تنظيف وتعقيم الزجاجات والمضخات بانتظام باستخدام وسائل معقمة خاصة. هذا يقلل من انتقال الجراثيم ويضمن بيئة نظيفة للرضاعة.

  • متى أشعر بالخطر؟

يجب على الأم أن تكون حذرة وتلتفت إلى علامات الخطر خلال فترة الرضاعة. إذا كانت هناك أي تغييرات ملحوظة في صحة الأم أو الطفل، مثل انخفاض في إنتاج الحليب أو ظهور أعراض مرضية، يجب على الأم مراجعة الطبيب فوراً لتقييم الوضع وتلقي الدعم اللازم.

للحصول على المزيد من المعلومات يمكنكِ الحصول على موعد استشارة من هنا

الرضاعة الطبيعية في المنزل ودور أفراد الأسرة

إن إرضاع طفلك يعتبر جهداً جماعياً، وقد يستغرق الأمر الوقت والممارسة، والصبرً، والعمل الجماعي، لذا ستكون لعائلتك، وخاصة لشريكك، دور أساسي في دعمك على تحقيق أهدافك المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، لذا ناقشي مع شريكك وأفراد أسرتك الآخرين، كيف يمكنهم مساعدتك في الرضاعة الطبيعية، وهل هم قادرون على:

- مساعدتك في المنزل.

- مساعدك على الوضعية الأنسب خلال عملية الرضاعة الطبيعية.

-أن يكونوا مستمعين جيدين عندما يحين وقت التحدث.

-تقاسم المسؤولية من خلال رعاية الطفل (تغيير الحفاضات، والاحتضان، وإظهار بعض الحب).

- تحضير وجبة مغذية وخاصة لا تسبب الغازات للطفل.

- إظهار التقدير، والحب، واللطف، خلال رحلة الرضاعة الطبيعية.

- منح بعض الوقت للراحة والنوم.


زيارة منزلية تثقيفية للمتابعة بعد 3 أيام من الولادة

تحتاج معظم الأمهات المرضعات إلى الدعم بعد العودة إلى المنزل, حيث ستتيح المتابعة للأمهات الحصول على مزيد من الوقت لطلب الدعم، والمعرفة التي يحتاجون إليها.


وفقاً لدراسة أجريت في أيدين تركيا (4)، أظهرت أن التثقيف/ الدعم المتعلق بالرضاعة الطبيعية المقدم أثناء الزيارة المنزلية في اليوم الثالث بعد الولادة، كان مرتبطًا بزيادة كبيرة في النسبة المئوية للرضع الذين يرضعون من الثدي حصريًا، في كل من أسبوعين و 6 أسابيع وفي 6 أشهر، وترافق أيضًا مع زيادة معنوية في الرضاعة الطبيعية الحصرية، وفي إجمالي مدة الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى ذلك، لوحظت زيادة في درجات المعرفة بالرضاعة الطبيعية في مجموعة التدخل بعد أسبوعين وفي 6 أسابيع بعد الولادة، بالمقارنة مع الدرجات ذات الصلة في المجموعة المراقبة.

أظهرت النتائج أن التثقيف حول الرضاعة الطبيعية المقدم في المنزل في اليوم الثالث بعد الولادة، كان فعالاً في زيادة مدة الرضاعة الطبيعية ومعرفة الرضاعة الطبيعية.

للحصول على المزيد من المعلومات يمكنكِ الحصول على موعد استشارة من هنا

متى يجب أن أستشير الطبيب؟ يجب على الأم أن تستشير الطبيب في حالات عدة، مثل تجديد الشعور بالألم الشديد أثناء الرضاعة أو وجود علامات التهاب في الثديين. إذا كان الطفل يظهر علامات على عدم الرضاعة بشكل جيد أو إذا كان هناك أي تغيرات ملحوظة في الصحة العامة، مثل ارتفاع درجة حرارته، يجب زيارة الطبيب فورًا للحصول على تقييم دقيق والحصول على الرعاية اللازمة.


كيف يمكنني أن أعرف أن طفلي يحصل على ما يكفي من الرضاعة؟

يمكن للأم أن تحدد ما إذا كان طفلها يحصل على كمية كافية من الرضاعة من خلال مراقبة عدة علامات، مثل زيادة الوزن بشكل صحيح، والتبول والتبرز بعدد كافي حسب عمره، واسترخاء الطفل بعد الرضاعة أو نومه، كما يجب أن تكون الرضاعة خالية من الألم وتظهر علامات الرضاعة الجيدة، مما يؤكد تلبية احتياجات الطفل.


نصائح لنجاح الرضاعة الطبيعية

لضمان نجاح الرضاعة الطبيعية، ينبغي على الأم اتباع بعض النصائح الهامة. يشمل ذلك توفير بيئة هادئة ومريحة للرضاعة، والاستجابة لعلامات جوع الطفل في وقت مناسب، والتأكد من وضعية صحيحة للطفل أثناء الرضاعة. التغذية الجيدة للأم والحفاظ على روتين صحي يساهمان أيضًا في تعزيز نجاح الرضاعة الطبيعية.


أدوية تضر بالرضاعة الطبيعية

يجب على الأم أن تكون حذرة في تناول الأدوية خلال فترة الرضاعة، حيث يمكن لبعض الأدوية أن تؤثر على جودة الحليب أو تنتقل إلى الطفل عبر الحليب. ينبغي استشارة الطبيب ومستشارة الرضاعة الطبيعية قبل تناول أي دواء، حتى يتم التحقق من سلامته للرضاعة وتأثيره على الطفل.

تلتزم الأم بمتابعة هذه النصائح لضمان توفير بيئة صحية ومريحة للرضاعة الطبيعية، وفي حالة الشك أو الضرورة، يجب عليها استشارة الطبيب للحصول على المشورة والدعم اللازم.

للحصول على المزيد من المعلومات يمكنكِ الحصول على موعد استشارة من هنا


المراجع:

1. Matter, Mary How-Jing FRCOG, M. et. Al. (2007) Simple Antenatal Preparation to Improve Breastfeeding Practice, Obstetrics & Gynecology.

2. https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/HealthyLiving/breastfeeding-when-to-start

3. Lea selim, (2018) Breastfeeding from the first hour of birth: What works and what hurts.

4. Hilmiye Aksu, Mert Kucuk (2010), The effect of postnatal breastfeeding education/support offered at home 3 days after delivery on breastfeeding duration and knowledge: a randomized trial, National Center for Biotechnology information






bottom of page