top of page
بحث
  • صورة الكاتبMommy Zone

الرضاعة الطبيعية والربو

تاريخ التحديث: ٢ نوفمبر ٢٠٢٣




الربو مرض يصيب الرئتين. وهو أحد أكثر الأمراض طويلة الأمد شيوعًا بين الأطفال، ولكن يمكن أن يصاب به البالغون أيضًا. يسبب الربو صفيراً أثناء التنفس بسبب تضيق القصبات الهوائية، وضيقًا في التنفس وثقلاً في الصدر، وسعالًا في الليل أو في الصباح الباكر.

تتساءل الام المصابة بالربو العديد من التساؤلات منها: هل تتأثر اصابتها بالربو بقدرتها على إرضاع طفلها رضاعة طبيعية ؟ وما مدى تأثير علاجها على عملية الرضاعة الطبيعية؟ وهل هناك احتمالية إصابة طفلها بالربو؟.

نشرت جامعة نيوكاسل، كالاهان ، نيو ساوث ويلز ، أستراليا ، دراسة للتحقق مما إذا كان الربو عند الأم بفترة الحمل مرتبطًا بوظيفة الرئة في وقت مبكر من الحياة ، وكان استنتاجها أن "ربو الأم مرتبط بوظيفة الرئة المنخفضة عند الأطفال الذكور ، والتي قد تستمر مدى الحياة وتسبب بتأثيرات على وظائف الرئة وتزيد المخاطر المستقبلية للإصابة بالصفير والربو.


لذلك، نظرًا لوجود عامل خطر وراثي للإصابة بالربو لأطفال الأمهات المصابات بالربو، يجب على الأم بذل قصارى جهدها لتقليل هذا الخطر وزيادة إمكانية إنقاذ طفلها من الإصابة به.


هل يمكن للأم المصابة بالربو أن ترضع طفلها؟

إذا كانت الأم مصابة بالربو ، يمكنها إرضاع طفلها بسهولة دون احتياطات ، وهذا يتطلب منها القليل من المجهود ، إذا كانت حالتها مستقرة ، والرضاعة الطبيعية ستكون سهلة وغير مرهقة لصحتها


ماذا عن نوبات الربو؟

يمكن للأم أن ترضع طفلها طوال الوقت، ولكن نوبات الربو من المحتمل أن تتسبب بإجهاد الام وتكون غير قادرة على ارضاع طفلها، لذلك من الأفضل لها أن تقوم بشفط الحليب وتخزينه مسبقاً، حتى إذا شعرت فجأة بضيق التنفس وتسبب ذلك بانفصالها عن طفلها ، بهذه الطريقة سيأخذ طفلها أفضل غذاء متوفر ومناسب له ، وبنفس الوقت تضمن عدم إجهادها جسدياً ويمكنها أن تأخذ قسطًا من الراحة حتى تتعافى دون أن تشعر بالقلق .


كم سنة تستطيع الأم المصابة بالربو أن ترضع طفلها؟

لا يؤثر الربو على مدة الرضاعة، فإذا اختارت الأم الاستمرار في الرضاعة، تستطيع فعل ذلك بسهولة ، وعلاجها لن يؤثر في ذلك.

أظهرت دراسة أُجريت في الصين، نُشرت في فبراير 2021 ، أن "مدة الرضاعة الطبيعية الأطول ارتبطت عكسياً بالربو وأمراض الحساسية لدى الأطفال ، وخفضت نسبة الأرجحية لعوامل الخطر الوليدية والعائلية على هذه الأمراض.( أي انه كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية قلت احتمالية إصابته بالربو )


هل الرضاعة الطبيعية هي الأفضل إذا كانت الأم مصابة بالربو؟

يعزز حليب الأم نمو رئتي الطفل حديث الولادة ونضوجها ، واشارات العديد من الدراسات إلى أن وظيفة الرئة للرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية قبل عمر الشهرين تقل بشكل ملحوظ مقارنة بالأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أطول خلال اول 4 أشهر.

وأثبتت الدراسات ايضاً أن الحليب الاصطناعي يفتقر إلى العوامل الموجودة في حليب الأم التي تعدل نمو الرئة وتزيد من سعة الرئة الكلية. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر إلى عوامل النمو و(السيتوكينات) التي تؤثر على نمو الحويصلات التنفسية (تستمر الحويصلات في التطور بعد الولادة).

نشرت جامعة نيوكاسل ، كالاهان ، نيو ساوث ويلز ، أستراليا ، دراسة للتحقق مما إذا كان الربو الأمومي مرتبطًا بوظيفة الرئة في وقت مبكر من الحياة ، وكان استنتاجها أن "ربو الأم مرتبط بوظيفة الرئة المنخفضة عند الأطفال الذكور ، والتي قد تستمر مدى الحياة الآثار المترتبة على مسارات وظائف الرئة والمخاطر المستقبلية للإصابة بالصفير والربو.

نشرت مؤسسة الرئة الأوروبية دراسة (أظهرت النتائج أن الأطفال الذين لم يرضعوا من قبل كانوا معرضين لخطر متزايد من الأزيز وضيق التنفس والسعال الجاف والبلغم المستمر خلال السنوات الأربع الأولى من عمرهم، مقارنة بالأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية لأكثر من 6 أشهر. ).


في النهاية يتضح لدينا ان الرضاعة الطبيعية هي الخيار الأفضل لتقليل احتمالية إصابة الطفل بالربو، وايضاً الخيار الأنسب للام من حيث السهولة والأمان لها ولطفلها.


المراجع:


  1. de Gouveia Belinelo P, Collison AM, Murphy VE, et.al (2020) Maternal asthma is associated with reduced lung function in male infants in a combined analysis of the BLT and BILD. Paediatric lung disease.

  2. Hu, Y., Chen, Y., Liu, S. et al. (2021) Breastfeeding duration modified the effects of neonatal and familial risk factors on childhood asthma and allergy. Respiratory Research.

  3. Guilbert, T. W., Stern, D. A., Morgan, W. J., Martinez, F. D., & Wright, A. L. (2007) Effect of breastfeeding on lung function in childhood and modulation by maternal asthma and atopy. American journal of respiratory and critical care medicine.

  4. http://www.sciencedaily.com/releases/2011/07/110721212452.htm.

  5. https://www.cdc.gov/

  6. https://www.mdpi.com/2072-6643/10/8/995/htm


٤ مشاهدات٠ تعليق
bottom of page