top of page
بحث
  • صورة الكاتبMommy Zone

كيف اعرف أن حليبي كافٍ؟

تاريخ التحديث: ٢ نوفمبر ٢٠٢٣



تتسائل العديد من الأمهات عن العلامات التي تدل على أن حليب الأم يغطي احتياجات الطفل الغذائية و يشبعه، أو أن كمية حليبها كافية, و قد تلجأ الأم إلى إدخال الحليب الصناعي، فقط لاعتقادها أن طفلها لا يشبع من حليبها أو بسبب رضوخها لمطالب بعض أفراد العائلة الذين يشككون بقدرتها على إنتاج الحليب و على إشباع طفلها، لذا عزيزتي الأم، سنتناول في هذا المقال أهم النقاط التي تحتاجين معرفتها فيما يتعلق بحليب الأم و مكوناته، و هل أنه كافٍ لتغطية احتياجات طفلك أم لا؟


مكونات حليب الأم

يتكون حليب الأم من جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل منذ الولادة, حيث يحتوي على الدهنيات والبروتينات والنشويات والفيتامينات والمعادن إضافةً للماء, و هذه المكونات تمثل ما يحتاجه الطفل بشكل يومي، كما يتميز حليب الأم بالتركيبة الفريدة لهذه العناصر، والتي تتميز بسهولة الهضم بالإضافة لأدائها لوظائف حيوية في جسم الطفل.

فمثلا، إن البروتينات الموجودة في حليب الأم تؤدي وظائف البروتينات في تكوين الأنسجة و بناء العضلات و غيرها من الوظائف الحيوية, إضافة لكونها أحد مكونات الأجسام المناعية التي تساند الجهاز المناعي للطفل، وتساهم في تطوره، كما تتميز الفيتامينات و المعادن الموجودة في حليب الأم بتركيبتها ذات الامتصاص العالي، مقارنة مع التركيبة الموجودة في أنواع الحليب الأخرى كالحليب البقري, حيث يتواجد معدن الحديد في حليب الأم بكميات قليلة و لكن بتركيبة ذات امتصاص عالٍ مقارنة بقدرة الجسم على امتصاص الحديد الموجود في أنواع الحليب الأخرى.


هل أنا قادرة على إنتاج كمية حليب تغطي احتياجات طفلي (تشبع الطفل)

يعتمد إنتاج الحليب لدى الأم على عدة عوامل مهمة يجب أن تأخذها الأم بعين الاعتبار:

  1. إنتاج الحليب عند الأم هو عملية عرض و طلب: يزداد إنتاج الحليب مع زيادة السحب, في كل مرة يرضع الطفل و يفرغ الثدي، حيث يتم تحفيز إفراز هرمون "البرولاكتين" الذي يحفز الخلايا الموجودة في الثدي لإنتاج الحليب, لذا تعتبر الأيام الأولى ما بعد الولادة مهمة لتأسيس الرضاعة الطبيعية، حيث ينتج الجسم الحليب بناءً على الكمية التي يرضعها الطفل, فكلما رضع الطفل أكثر كلما أنتج الثدي كمية حليب أكثر لتغطي احتياجات الطفل و الكمية التي يرضعها.

  2. عندما تعطي الأم طفلها الحليب الصناعي لاعتقادها بأن كمية الحليب لديها لا تكفي, يقل إنتاج الحليب عندها بمقدار الحليب الصناعي الذي يعطى للطفل, ويؤدي الاستمرار بذلك إلى تقليل إنتاج حليب الأم تدريجياً و عدم كفاية الحليب للطفل.

  3. تؤثر الحالة النفسية للأم وعدم ثقتها بقدرتها على إنتاج الحليب على الرضاعة الطبيعية, حيث يؤدي ذلك لإدخال الحليب الصناعي على تغذية الطفل، و بالتالي تقليل كمية الحليب المنتجة عند الأم.

  4. البدء المبكر بالرضاعة الطبيعية خلال أول ساعتين بعد الولادة، يساعد على تأسيس الرضاعة الطبيعية و إنتاج كمية حليب كافية للطفل.

لذا فإن كل أم قادرة على إنتاج كمية حليب تشبع و تكفي طفلها – إلا في حالات مرضية محددة –, و في حال عدم القدرة على إنتاج الحليب, يجب الاستعانة بالمختصين للمساعدة في تشخيص المشكلة و حلها.


كيف أعرف أن حليبي كافٍ؟

هناك علامات يمكن أن تستدل بها الأم على أن حليبها كاف، و يمكن تلخيصها بما يلي:

  1. متابعة عدد الحفاظات التي يبللها الطفل بحيث لا تقل عن 6, أي أن الطفل يتبول 6 مرات يومياً على الأقل.

  2. متابعة الزيادة في وزن الطفل بشكل شهري, حيث تكون الزيادة في وزن الطفل - خلال الأشهر الثلاثة الأولى – ما بين 600 – 800 غرام شهرياً.


هل يعتبر حليبي كافي لطفلي بعد بلوغه ستة أشهر؟

نعم عزيزتي الأم, ما زال حليبك مفيداً و ذو أهمية بالغة لطفلك على الرغم من بلوغه ستة أشهر من العمر، فمع بلوغ الطفل الشهر السادس، تزداد احتياجاته الغذائية، و التي تتطلب إدخال الاغذية التكميلية مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية, حيث تصبح الحاجة لمصادر إضافية للحديد و الفيتامينات أو غيرها من المغذيات التي تتواجد في الأغذية التكميلية ضرورية بالإضافة للكميات الموجودة في حليب الأم.


لدي توأم، لذا من المؤكد أن حليبي لا يكفي!

هذه المقولة غير صحيحة! حيث إن لدى الأم القدرة على إنتاج كمية حليب تكفي لطفلين و ثلاثة أطفال أيضا!

خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، تتحدد كمية الحليب التي ينتجها الجسم و التي تعتمد على مقدار ما يرضعه الطفل أو التوأم من الأم, فكلما رضع الطفل عدد مرات أكثر كلما أنتج جسم الأم كمية حليب اكثر لتغطي احتياجاته.

و لا تنسي عزيزتي الأم، إن بكاء الطفل هو آخر العلامات التي تدل على الجوع, كما أنه سبب واحد من عدة أسباب تؤدي لبكائه, حيث إن البكاء قد يكون بسبب إحساسه بالضيق من أشياء أخرى, كالبرد أو الحر, أو الحاجة للاحتضان, أو الحاجة لتغيير الحفاظ, أو المغص، و غيرها من الأسباب التي لا يستطيع الطفل التعبير عنها إلا بالبكاء.


المراجع:









١٧٦ مشاهدة٠ تعليق
bottom of page